والنبي صلى الله عليه وسلم جعله الله خاتم الأنبياء والمرسلين، وكما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ، يعني: أن العبرة بخواتيم الأشياء، وأزكى الشيء خاتمته.
ب ظلم النفس بمظالم العباد والتعدي على حقوقهم.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فمعنى شهادة أن محمداً رسول الله: العلم اليقيني بأنه رسول من الله جل وعلا، أوحى إليه شرعه، وأكرمه بذلك، وهو عبد يعبد الله جل وعلا، ليس له من الإلهية ولا من الربوبية شيء، وإنما قام بعبادة الله جل وعلا حسب أمر الله جل وعلا، وألا يُعبد الله جل وعلا إلا بما جاء به صلوات الله وسلامه عليه.
إن توحيد الله جل وعلا مع أهميته للبشر من جهة صلاح بواطنهم وظواهرهم وطمأنينة النفس والروح، وإقبالها وسيرها في هذا الكون الذي لا تطيق خفاياه، وتعتمد في كفاية الشرور الخافية والظاهرة إلى خالقه، فتتكل عليه وتعتمد عليه في كل حال وفي كل قول تنشئه أو فعل، فإن ذلك يورث طمأنينة في النفس، فإن آثار هذا التوحيد على البشر ظاهرة، ولو أراد الإنسان أن يحصيها لما استطاع أن يوجد عشر معشارها من جهة الفضل عليه، وأما من جهة مغبة عكس ذلك، فإنه الإشراك مع الله جل وعلا.
ظلم الإنسان لغيره، ويكون في المال والنفس والعرض.