بسماعه بتواتر بغير مشاهدة فهو علم اليقين، ولو عرف بمشاهدة فهو عين اليقين، ولو صدر عن نفسه فهو حق اليقين، فعلم اليقين هو المعرفة بلا شك إلا أنه بغير عيان، وعين اليقين هو المعرفة بمشاهدة وهو حق اليقين هو كونه ذلك الفرق بين اليقين ظاهر.
.
ومن ثم فنصيحتنا للأخت السائلة أن لا تلتفت إلى هذه الشكوك والأوهام حتى تتيقن أنه خرج منها شيء، فإذا خرج منها شيء فقد انتقضت الطهارة، لكن إذا كان دائمًا، بمعنى أنه لا ينقطع - من أول الصلاة إلى آخر الصلاة — وقتًا يكفيها لأن تتطهر وتصلي بالطهارة، إذا كان لا ينقطع وقتًا يكفي لهذا فإنها مصابة بسلس الريح، وفي مثل هذه الحالة تتوضأ بعد دخول الوقت وتصلي ولا يضرها إن خرج الريح أثناء الصلاة.