ومر بها رجل بعد ذلك فقال لها: إن الذي نهاك قد مات، فاخرجي.
رواه البخاري ومسلم وثبت أنه كان يُخفف القراءة في راتبة الفجر.
رواه الطبراني في الكبير ، وهو في صحيح الترغيب.
ثم قال: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين، إنك حميد مجيد.
تجب على كلّ مسلمٍ ذكرٍ بالغٍ عاقلٍ مقيمٍ حرٍ قادرٍ على السعي إليها، وخالٍ من الأعذار التي تبيح له التخلف عن صلاة الجمعة، وصلاة الجمعة غير واجبةٍ على المرأة والصبي باتفاق ، ولا على المريض الذي يشق عليه السعي إلى صلاة الجمعة، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة مرضه، أو تأخر شفائه، ولا تجب صلاة الجمعة على المسافر، حتى وإن كان نازلاً في وقت إقامتها؛ لفعل صلّى الله عليه وسلّم، والخلفاء من بعده، ولا تجب كذلك على المدين الذي لا مال له يسد به دينه، ويخشى على نفسه الحبس، ولا تجب كذلك على من كان مختبئاً من حاكمٍ ، وكلّ من كان معذوراً بترك الجماعة، فهو معذورٌ بترك صلاة الجمعة، وصلاة الجمعة تسْقط ، فلا يجوز لمن صلّى صلاة الجمعة أن يصلّي بعدها ظهراً، وفيما يتعلق في وقت صلاة الجمعة؛ فيكون أفضله بعد زوال الشمس إلى نهاية وقت الظهر، ويجوز أداء صلاة الجمعة قبل الزوال، ويشرع لصلاة الجمعة أذانان، الأول فيهما يكون قبل الزوال، والثاني يكون قبيل دخول الإمام للخطبة، والأفضل أن يكون بين الأذانين فاصلٌ زمنيٌ جيدٌ، يتيح للمسلم أن يستعد لصلاة الجمعة، ويأخذ بآدابها وسننها.
كيفية صلاة الجمعة للمرأة في البيت اتفق أهل العلم على أنّ صلاة الجمعة غير في حقّ النساء، فالواجب عليهنّ يوم الجمعة أن يصلين صلاة الظهر، أربع ركعاتٍ في بيوتهنّ، واستدلوا على ذلك بقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الجمعةُ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلاَّ أربعةً عبدٌ مملوكٌ أوِ امرأةٌ أو صبيٌّ أو مريضٌ ، وقد أجمع العلماء كذلك على أنّه لا حرج على المرأة إن حضرت صلاة الجمعة في المسجد، وصلّتها مع الإمام، وتجزئ حينها صلاة الجمعة عن صلاة الظهر، بدليل حضور النساء مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والواجب على المرأة حينها أن تبتعد عن التعطر، والتزين، ومزاحمة الرجال في الطريق، وأن تلتزم بالضوابط الشرعية لخروجها من منزلها؛ لأنّ الحكمة من عدم وجوب صلاة الجمعة على المرأة، حرص الشارع الدائم على عدم حضور لمحافل الرجال، واجتناب الاختلاط بهم؛ لما في ذلك من عواقبٍ وآثارٍ سلبيةٍ.