وليس متناول العلمها هنا هو متناول الظن على ما يعتقده قوم لا يتأملون ، لان متناول الظن هاهنا هوصدق الراوي إذا كان واحدا ، ومتناول العلم هو تحريم الفعل المخصوص الذي تضمنهالخبر مما علمناه.
ومعلوم عند كل مننفي العلم بأخبار الآحاد ومن أثبتها وعمل بها ، أن هذا ليس بشيء يعتمد ولا طريقيقصد ، وانما هو غرور وزور.
وربما ذهب بعضهمالى الجبر والى التشبيه ، اغترارا بأخبار الآحاد المروية ، ومن أشرنا إليه بهذهالغفلة يحتج بالخبر الذي ما رواه ولا حدث به ولا سمعه من ناقله فيعرفه بعدالة أوغيرها ، حتى لو قيل له في بعض الاحكام : من أين أثبته وذهبت اليه؟ كان جوابه :لأني وجدته في الكتاب الفلاني ، ومنسوبا إلى رواية فلان بن فلان.
وإذا كان الإمامفي زمان الغيبة موجودا بينهم وغير مفقود من جملتهم ، فهو واحد من جماعتهم ، وإذاعلمنا بالسر والمخالطة وطول المباحثة أن كل عالم من علماء الإمامية قد أجمع علىمذهب بعينه ، فالإمام وهو واحد من العلماء ، داخل في ذلك وغير خارج عنه.
وقال مالك وأحمد بنحنبل يمسحان بماء جديد ، وحكي مثله عن أبي ثور.
وهذا نقيض ما قدمتموه.