تلاميذه ذكر حمد اللّه المستوفي في كتابه تاريخ گزيده أنّ فيثاغورث الحكيم اليوناني الّذي ينحدر من أصل لبناني ، وجاماسب حكيم بلاد فارس القديمة ، كانا من تلاميذ لقمان الحكيم.
فقال: نركب معا الدابة، فركبا معا، فاجتازا على جماعة، فقالوا: ما في قلب هذين الراكبين رحمة، ولا عندهم من الله خير، يركبان معا الدابة، يقطعان ظهرها، ويحمّلانها ما لا تطيق، لو كان قد ركب واحد، ومشى واحد، كان أصلح وأجود، فقال: سمعت ؟ قال: نعم، فقال: هات حتى نترك الدابة تمشي خالية من ركوبنا، فساقا الدابة بين أيديهما وهما يمشيان، فاجتازا على جماعة، فقالوا: هذا عجيب من هذين الشخصين يتركان دابة فارغة تمشي بغير راكب، ويمشيان، وذموهما على ذلك كما ذموهما على كل ما كان.
يا بني: إياك أن تستدين فتخون من الدين.
اشتهر لقمان بقصصه التي تتمثل في حكمته كما ذكرها القرآن ، واشتهر بوصاياه.
ومثل الحكمة بغير طاعة مثل الجسد بلا نفس، أو مثل الصعيد بلا ماء، ولا صلاح للجسد بلا نفس، ولا للصعيد بغير ماء، ولا للحكمة بغير طاعة.
وذهب آخر إلى ما هو أبعد من ذلك حين قال : «ان لقمان وعظ ابنه عشت أربعة آلاف سنة ، وخدمة أربعة آلاف نبيّا.