ـتل من بني بكر، حتى قتـ.
حنانيكَ بعضُ الشَّرِّ أهونُ منْ بَعْضِ فأنهى الحارث بن عباد سجالَ الحربِ بعدما سمع هذا البيت، وترك بني تغلب ولم يحاربهم بعد ذلك.
لَـــم نَبدَإِ القَومَ بِذاتِ العُقوقِ قَد جَــــرَّبَت تَغلِــبُ أَرمـــاحِنـــا بِالطَعـــنِ إِذ جاروا وَحَزِّ الحُلوقِ.
فَـــإِنَّ الأَمرَ جَلَّ عَنِ التَلاحي وَإِنّـي قَد جَنَيتُ عَلَيـكَ حَــــرباً.
.
فقال لها جساس: اسكتي فلك بناقتك ناقة أعظم منها، فأبت أن ترضى حتى صاروا لها إلى عشرا، فلما كان الليل أنشأت تقول بخطاب سعداً أخا جساس وترفع صوتها تسمع جساساً: لعمري لو أصبحت في دار منقذ لما ضم سعد وهو جار لأبياتي ولكنني أصبحت في دار معشر متى يعد فيها الذئب يعدو وعلى شاتي ف يا سعد لا تغرر بنفسك وارتحل فإني في قوم عن الجار أموات ودونك أذوادي إليك فإنني محاذرة أن يغدروا ببنياتي فلما سمعها جساس بن مرة قال لها: اسكتي لا تراعي إني سأقتل جملاً أعظم من هذه الناقة، سأقتل غلالاً، وهو فحل إبل كليب لم ير في زمانه مثله، وإنما أراد جساس بمقالته كليباً.