.
يقول فيهما: أُحِبُّ الصالِحينَ وَلَستُ مِنهُم لَعَلّي أَن أَنالَ بِهِم شفاعة وَأَكرَهُ مَن تِجارَتُهُ المَعاصي وَلَو كُنّا سَواءً في البضاعة يقول الشافعي أنّه غير راضٍ عن نفسه؛ وذلك لضعف التزامه بالأوامر الدينية، ويتمنى لو كان مثل الصالحين في التزامهم، فهو يُحبهم بالرغم من أنه لا يَعد نفسه واحدًا منهم، ولكنّه يُحبهم، علّه ينال شفاعتهم أمام الله عز وجل، كما يقول إنّه يكره العاصين الذين ينهجون المعاصي في حياتهم، حتى لو كان يعصي الله مثلما يعصونه.
فقال الرجل : أنا صاحب النقب.
وقد في السنة النبوية الشريفة، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله عبادا يغبطهم والشهداء.
.
فالله عز وجل يحب الأبرار الأتقياء الذي إذا غابوا لم يفتقدوا، ولم يُعرفوا لأن السمعة والشهرة ليست من أهدافهم، فتتميز قلوبهم بالهداية ويخرجون من المظلمة أنقياء أتقياء، فقلوبهم دائماً منيرة بذكر الله سبحانه وتعالى، فإذا دخلوا في الفتن فبقدرة الله وبمحبته لهم سيخرجوا منها.