خلافته تولى عثمان بن عفان الخلافة بعد أن بايعه المسلمين على ذلك في أعقابِ مقتل الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- في سنة 23 هجرية، ويذكر بأن ابن الخطاب كان قد رشح ستة أشخاص للخلافة من بعده؛ إلا أن المسلمين قد أولوا زمام الأمور لثلاثة اشخاص لاختيار الخليفة؛ وأوكلت المهمة في نهاية المطاف إلى الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف، وقد جاء بالناس جميعًا ووجههم لمبايعة ابن عفان، وقد تمكن رضي الله عنه خلال خلافته من توحيد صفوف المسلمين وجمعهم تحت راية المصحف الواحد وقايةً لهم من وقوع الفتن والخلافات، وقد حظي ذلك بتثمين وتكريم وتعظيم من قبل الصحابة رضوان الله عليهم.
.
أم البنين بنت عيينة بن حصن انجبت له عبد الملك بن عثمان، وقد مات صغيرا.
ثم جاء رجل فاستفتح، فقال لي: إفتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، فإذا عثمان.
من ألقابه ذي النورين، ومن العشرة المبشرين بالجنة.
إنَّ قراءةً متأنيةً في اختيار هؤلاء الصحابة تُطلعنا على الحقائق التالية: - جميعهم من المهاجرين؛ أي قرشيين من أوائل الصحابة، وتُوفِّي النبيُّ صلى الله عليه وسلم وهو راضٍ عنهم، وهم من بين العشرة المبشرين بالجنة.