.
وقد ثبت أن طريق الخلق في معرفة الصانع على وجهين: منهم من قال: أعرف الصانع، ثم أتوسل بمعرفته إلى معرفة مخلوقاته، وهذا هو الطريق الأشرف، ومنهم من عكس، وهو طريق الجمهور.
تَمَّ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَوْفِيقِهِ قَالَ مُؤَلِّفُهُ -نَفَعَنَا اللَّهُ بِبَرَكَاتِهِ، وَأَمَدَّنَا مِنْ نَفَحَاتِهِ: فَرَغْتُ مِنْ تَأْلِيفِهِ يَوْمَ الْأَحَدِ، الثَّالِثَ عَشَرَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَثَمَانِمِائَةٍ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ.
، أي أن كل كلمة تحتل مَنْزِلة تتضاعف عشر مرات عن الكلمة التي تسبقها.
والعجيب أننا نجد النظام الرقمي ينطبق تماماً على كل قسم من هذين القسمين! وشرفه في "العاديات" بإقسامه بخيل الغزاة من أمته، ووصفها بثلاث صفات.
وَشَرَّفَهُ فِي "لَمْ يَكُنْ" بِثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ: أَنَّهُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ، وَجَزَاؤُهُمْ جَنَّاتٌ، وَرَضِيَ عَنْهُمْ.