شاهد أيضًا: إفطار المرضع والحامل فلو خافت الحامل أو المرضع على نفسها أو على ولدها من الصيام وشقّ عليها ذلك فلها أن تفطر في رمضان، ومن ثمّ تقضي ما أفطرته، ولو كان الصيام يؤذيها فيكره لها صومها، فحكمها كحكم المسافر أما لو استطاعت التحمل ولا تخشى من الصوم على نفسها، فعليها أن تصوم والله أعلم.
كما أن هناك دليلاً آخر من السنة النبوية، فقد ورد عن أنسِ بنِ مالكٍ الكعبيِّ رَضِيَ اللهُ عنه أنه قال: أتيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في إبلٍ كانت لي أُخِذَتْ، فوافَقْتُه وهو يأكُلُ، فدعاني إلى طعامِه، فقُلتُ: إنِّي صائِمٌ، فقال: اُدْنُ أُخبِرْك عن ذلك، إنَّ اللهَ وضَعَ عَن المُسافرِ الصَّومَ، وشَطْرَ الصَّلاةِ.
ومن ذلك: من احتاج للفطر لدفع ضرورة غيره؛ كإنقاذ معصوم من غرق أو حريق أو هدمٍ جاز له الفِطر، ويلزمه قضاء ما أفطرَه.
حيث تدل هاتين الآيتين الكريمتين على تحريم فعل الإنسان لأي شيء يضر بحياته، أو يعرضه للهلاك.
وقد أجمع على ذلك ابنُ حجرٍ الهيتميُّ وابنُ حَزمٍ، وابنُ قُدامةَ، وابنُ رُشدٍ.
كبار السن هناك إجماع على جواز الإفطار للمسن، حيث أنه لا يوجد تعريف محدد للشيخوخة، لكن يتعلق الأمر بما يعرفه الناس ويوافقون على أن يكون عمر الشخص متقدمًا جدًا.