تعامل مع أخطاء أهلكَ بسماحةٍ ويُسْر، وعالِج الأمور بهدوءٍ واتِّزان، واجعل أمام عينيكَ دائمًا وصيةَ نبيِّكَ وحبيبكَ صلى الله عليه وسلم حين قال: « استوصوا بالنساء خيرًا؛ فإنها خُلِقْنَ من ضلعٍ، وإن أَعْوَجَ ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبتَ تُقيمَه كسرتَه، وإن تركتَهُ لم يزل أعوجًا»؛ فاستوصوا بالنساء خيرًا.
أما نبينا صلى الله عليه وسلم فما زاده هذا الهجران إلا حلمًا، ولا هذه الإساءة إلا صبرًا؛ فسبحان مَنْ خلق الخُلُق ثم أعطاه لنبيِّه صلى الله عليه وسلم.
تذكر أيها الزوج المبارك: أن امرأتك أمانةً في عنقكَ، أخذتَها من أهلها بأمان الله، واستحللتَ فرجها بكلمة الله؛ فاتَّقِ الله في ضعفها، وأحسن عشرتها، واستكمل حقوقها، ولا تكلِّفها العمل بما هو فوق وسعها.
.
ومن المعلوم أن المؤمن لا يكون ولاؤه إلا لله تعالى ولرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وللمؤمنين ، كما قال الله تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } المائدة:55.
أدعو لغير المسلم بالهداية ولا أستهزئ بأحد.