فَرْعٌ:قَالَ ابْنُ يُونُسَ لَوْ وَهَبَكَ دَيْنَهُ عَلَيْكَ فَقُلْتَ قَبِلْتُ سَقَطَ الدَّيْنُ أَوْ لَا أَقْبَلُ بَقِيَ عَلَى حَالِهِ وَقَالَ أَشْهَبُ يَسْقُطُ إِنْ لَمْ يَعْلَمْ.
وَعَنِ الرَّابِعِ أَنَّهَا لَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهِ فِي غَدٍ بَلْ تملك الْوَاهِبِ مُسْتَمِرٌّ وَكَذَلِكَ الْمَوْهُوبِ وَإِنَّمَا الْمُتَوَزِّعُ عَلَى الْأَيَّام الْمَنَافِع كَمَا يَقُوله فِي الْبَيْعِ سَوَاءً.
فقال الحسين : «هذا هو الإفك والزور ،يزيد شارب الخمر ومشتري اللهو ، خير منّي؟» فقال معاوية : مهلاً عن شتم ابن عمّك ،فإنّك لو ذُكِرت عنده بسوء لم يشتمك.
صورة أخرى : من محاورة الرحلةالأُولى : قدم معاويةالمدينة حاجّا ٢ ، فلمّا أن دنا من المدينة خرج إليه الناس يتلقّونه ما بينراكب وماش ، وخرج الناس والصبيان ، فلقيه النساء على حال طاقتهم وما تسارعوا به فيالفوت والقرب ، فَلانَ لمن كافحه ، وفاوض العامّة بمحادثته ، وتألّفهم جهده مقاربةومصانعة ليستميلهم إلى ما دخل فيه الناس ، حتى قال في بعض ما يجتلبهم به : يا أهلالمدينة ما زلت أطوي الحزن من وعثاء السفر بالحبّ لمطالعتكم حتى انطوى البعيد ،ولان الخشن ، وحقّ لجار رسول الله أن يُتاق إليه.
وَالْجَوَابِ عَنِ الْأَوَّلِ أَنَّهُ مَمْنُوعٌ بَلْ يَجُوزُ كَمَا يَجُوزُ فِي الْبَيْعِ بِدُونِ فَسْخِهِ.
وعن أبى هريرة -رضي الله عنه- أن رجلاً قال: "يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليَّ، وأحلم عنهم ويجهلون علىَّ؟! قالوا : صدقت فاصنع كما صنع أبو بكر ، فإنّه عهدإلى رجل من قاصية قريش ليس من بني أبيه فاستخلفه ، وإن شئت فاصنع كما صنع عمر ،جعل الأمر شورى في ستّة نفر ليس فيهم أحد من ولده ولا من بني أبيه.