إنه يفضل السجن على أن يتورط في الفاحشة.
فالأنبياء لا يختارون القصور ولكنهم يدخلونها لينصحوا أهلها.
ولمّا حلّ القحط بأرض كنعان ـ فلسطين ـ ضاق الأمر بأولاد يعقوب فقالوا : يا أباناإن في مصر ملك يبيع الطعام ويوفي الكيل ويكرم الفقراء وأهل الفاقة والحاجة ، فنحننستأذنك أن نروح إليه ونأتي بطعام لأهلنا ، فأذن لهم من دون بنيامين الذي هو أخويوسف من أبيه وأمه ، وكان أبوه يسلّي قلبه به عن فراق أخيه وقد استخلصه لنفسه دونإخوته العشرة الباقين.
فوجدها يوسف عذراء فأصابها فولدت له رجلين : إفراثيم بن يوسف ، ومنشا بن يوسف.
وفي التفسير : إني حاسب كاتب ; وأنه أول من كتب في القراطيس.
فالجواب: أولًا: أنَّ يوسف -عليه السلام- إنَّما طلب الولاية؛ لأنَّه علم أنَّه لا أحد يقوم مقامه في العدل والإصلاح وتوصيل الفقراء إلى حقوقهم، فرأى أنَّ ذلك فرضٌ مُتعَيَّنٌ عليه؛ فإنَّه لم يكن هناك غيره.