وسبق له أن عمل مستشارا اعلاميا للسفير السعودي في لندن في أوائل الألفية الثانية، وأتذكر أنني كنت أتناول القهوة معه في تلك الأيام.
بعد الرحلة كرس الأمير وقته للمنظمات غير الربحية، خاصة المنظمات التي تتعلق بالمعوقين، وبين أعوام 1989م-1992م شغل منصب رئيس الجمعية السعودية الخيرية للأطفال المعوقين، وبين أعوام 1991م-1998م شغل منصب الرئيس الفخري للجمعية السعودية للحاسوب، وبين أعوام 1993م-2000م شغل الأمير منصب الرئيس الفخري لجمعية العمران السعودية، وترأس الأمير الكثير من اللجان المختلفة، كان آخرها أمين عام ورئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة، وبعد انتهاء فترته تولى الأمير رئاسة مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء بمرتبة وزير منذ لوقتنا هذا.
لكن المفارقة هي أن ولي العهد السعودي الذي يسعى لإرضاء الغرب بالإجراءات الانفتاحية تلك، مكروه كثيراً في الغرب نفسه، من الحكومات ومن الرأي العام على السواء، نتيجة تورّطه في جرائم فاضحة أحرجت الغرب الذي يدعم النظام السعودي ويبيعه السلاح، منذ 80 عاماً، أبرزها حرب اليمن وقتل جمال خاشقجي واعتقال وتعذيب المئات من المعارضين السياسيّين.