محمد بن سلطان بن حميد - الافراج عن محمد بن سلطان بن حميد

وقد يقول القارئ كيف يمكن لحميد بن محمد أن يجيش مائة ألف وكيف كان يطعمهم ويكسوهم؟ فنقول: إنه لا محل للدهشة؛ لأن الثوب الذي قيمته فرنك في زنجبار كان يباع هناك في ذلك الزمان بألف رطل من الأرز، ثم إن الأهالي كانوا يحبون متابعته ليغنموا عند انكسار العدو، ولما استتبَّ الأمن عاد بأمواله وبعض مماليكه إلى زنجبار تاركًا ولاية الأمر لإخوته وصحبه، وفي عودته هذه عبر بحيرة تنكنيكة في السفن الشراعية، واتصل به في أوجيجي نعي والده محمد بن جمعة، فبكى عليه وحزن لأنه لم يجنِ شيئًا من ثمار أعمال ابنه، ومرَّ على تبورة فوجد أرملة والده وصهره، فأقام عندهما ريثما استراح من عناء السفر، ثم واصل السير حتى دخل دار السلام، وقبل وصوله إليها لقيه في الطريق أخوه من أمه محمد بن مسعود الوردي، وأرسل سلطان زنجبار السيد برغش رجلًا يسلم عليه من قِبَله أو يهنئه بما ناله من النعمة والشهرة وكتب إليه كتابًا هذا نصه: شكل ٢٢-٣: الأخطار في أواسط أفريقيا.

وأشار سموه إلى أن الإقبال المتزايد على مختلف الفعاليات في الإمارة يعكس نجاحها، وتنوع مجالاتها الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية والترفيهية وغيرها وذلك بتعاون بنّاء بين القطاعين العام والخاص، يدعم ما تصبو إليه الإمارة من اهتمام متكامل بكافة أفراد الأسرة والمجتمع.