.
سهام الحمدوني إلى ناجي العلي بقلم الشاعر سليمان أحمد العوجي لندن الضبابُ والنهاية طقسُ الأملِ البارد ينخرُ عظامَ الصدفة تتوجعُ مفاصلُ الليل يخرجُ النبضُ عن النص يسقطُ سورُ الإحتمال وجمرُ الطريقِ يمكرُ بك تقشرُ لهم سفرجلَ اللغة ويصلونَ نواةَ المجازِ متأخرين.
وتذكر أيضا أنه مهما طال فهو في النهاية إلى زوال.
أخي المريض : فها قد علمت أن مرضك.
واعلم أخي : أن اليأس لا يقدم حلولا ولا يصنع شيئا سوى مزيد من المصاعب، وعندما لا يتحقق لك أمر حاول مرارا وتكرارا فقطرة المطر تحفر الصخر ليس بالعنف ولكن بالتكرار، ربما لم يبق على النجاح إلا القليل ، ثم آمن بقدراتك، فلا تيأس أبدا ، فمن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي قادر على إخراج أمنياتك من حلم إلى واقع، وكل التأخيرات في حياتك هي لحكمة بالغة يعلمها الله وحده، سلم أمرك لله ، وثق به ، ولا تيأس ما دام ربك يناديك بألا تيأس من رحمته ،وأنه سييسر لك الخير ويتحقق ذلك بالدعاء والتوجه إلى الله تعالى، وفي صحيح مسلم: عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجِزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا.
.