و قال في سائر كلمات الآذان مثل ذلك.
أقول: ربما عدنا ملزمين بأن نشير في مداخل بحوثنا حول الحكم الإسلامي إلى ما في هذه النظرة من مفارقة تبعدنا تماماً عن واقع الإسلام الذي لا يعترف بفصل الدين عن السياسة، وإنما يعتبر السياسة جزءاً من الدين، والذي يعد ذلك من ضرورياته التي لا تحتاج ـ بطبيعتها ـ إلى أكثر من الالتفات والتنبه إليها.
ربما يفهم مما تقدم: أن قيام الإمام المنتظر عليه السلام بالدعوة الإسلامية لابد وأن يسبق بشمول الباطل والكفر لكل أطراف الحياة، وانحسار الحق والإسلام من كل مجالاتها.
أقول: إنه تساؤل وجيه لما تقدم.
وكان يطعم الناس لذائد الأطعمة و يأكل خبز الشعير.
روي هذا الكلام : وددت أني شجرة تعضد ـ من قول أبي ذر نفسه ، و هو أصح.