أن يقهروه حتى يقتلوه، أو يأخذوا ماله، أو يهينوه، ويضربوه إلى غير ذلك، فهو يستعيذ بالله من غلبة الدين، وقهر الرجال، فالدين إذا عجز عنه؛ يشغل فكره كثيرًا، ويهمه كثيرًا، وربما أتعبه أهله أيضًا أهل الدين بالمطالبات والخصومات، وهم لا يعرفون عجزه، وحقيقة أمره.
ولذلك على الزوجة والأبناء أن يكونوا واقعيين في طلباتهم، عارفين مستواهم الاقتصادي، لا يجرهم التقليد ولا تؤثِّر عليهم المحاكاة فيفسدوا حياتهم بالمقارنات الخاطئة التي تكون نتيجتها الدمار والهلاك لهذا الكيان العزيز الأسرة لا سمح الله.
الأمثلة على ذلك الموضوع كثيرة غير ما أوردته هنا، المطلوب فقط قليل من التفاهم والفهم.
وإنّ من تمام النّعيم الذي ينعم الله به على عباده المؤمنين في الجنّة أن يخلصّهم من الهمّ والحزن، قال تعالى على لسان المؤمنين في : وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ.
لقد بذلت جهدي طوال عمري، كداً وكدحاً، طلباً للرزق الحلال من أجل أن تحصلوا على أفضل حياة حسب المستطاع، حرصت على تعليمكم أحسن تعليم فأنتم رأس مالي الحقيقي، فلا تخيّبوا رجائي فيكم ولا تكونوا سبب قهر لي بسلوك مشين أو عمل طائش جراء نزوة عابرة لا سمح الله، ربيتكم من أجل غد أفضل لكم ولتخدموا دينكم ووطنكم، فكونوا كما آمل فيكم، إنني انتظر منكم أن ترفعوا رأسي عالياً بسمعتكم الطيبة وأعمالكم المميزة وتخصصاتكم العلمية المطلوبة، وتفوقكم الأكاديمي والوظيفي فكونوا كما أتعشم فيكم وانتظر وإن لم تستطيعوا لا هذا ولا ذاك فعلى الأقل لا تنكسوا رأسي بفعلكم المشين يوماً ماً وتولِّدوا عندي القهر حيَّاً، وتشوِّهوا سمعتي وسمعت عائلتي ميتاً لا سمح الله.
في حين أن ثمة حديثا واضحا وقاطعا وصريحا يُفسر حُنق النساء ـ كثيراً - من الرجال.