لا تَسْأَلْهُ عَمّا لا يَعْنِيكَ.
والجوارُ في معناه - حفظكم الله - يُعبَّر به عن كلِّ ما يعظُم حقُّه عقلاً وشرعًا، ولهذا يُقال: استجارَ به وأجارَه.
وتحقيقاً لهذا الأمر النبيل أمر الإسلام بالإحسان إلى الجار، ورعاية حقه، وكف الأذى عنه، ويكفي أن الجار الصالح من أسباب السعادة كما قال صلى الله عليه وسلم: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْجَارُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ رواه أحمد.
وقال صلى الله عليه وسلم: لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ رواه مسلم.
واذا سارت هذه الروابط على أساس من البر والتقوى والمحبة والرحمة، عظمت الأمة، الاسلامية وقوي شأنها،.
قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ: فإذا كانَ هذا بمُجَرَّدِ الخوفِ من بَوَائِقِهِ: فكيفَ مَن فَعَلَ الْبَوَائِقَ مَعَ عَدَمِ أَمْنِ جارِهِ مِنْهُ؟ انتهى.