الزمخشري ; واسمه سمعان أو حبيب.
وقيل ; وعدهم العذاب إن كفروا والثواب إن آمنوا ، فإذا كفروا يصيبهم بعض ما وعدوا.
ومن هذه المواقف التي تعرض فيها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للأذى من كفار قريش ما رواه البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال أبو جهل: هل يعفِّر محمدٌ وجهَه بين أظهرِكم يعني بالسجود والصلاة ؟ فقيل: نعم، فقال: واللاتِ والعزى، لئن رأيتُه يفعلُ ذلك لأطأنَّ على رقَبَتِه، أو لأعفِّرنَّ وجهَه في التراب، فأتى رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يصلي،ـ زعمَ ـ ليطأَ على رقَبَتِه، قال: فما فجِئهم بغتهم منه إلا وهو ينكُص يرجع على عقبيه، ويتقي أي يحتمي بيديه، فقيل له: مالَك؟! وعندما نتكلم عن الحقيقة لا يجب أن نلوم أحداً على عبادتنا لإله غير المقصود به ولا نقول لماذا ؟ وما الغرض؟ ومن فعل هذا؟ وإلى آخره من الأسباب التى تجعلنا نتوه عن إصلاح ما أخطأ فيه آباؤنا.
ويقال : إنه كان ابن عم فرعون ، قاله السدي.
يا ترى متى نخرج عن ذلك الصمت السلبي الذي أوقعنا في مزيد من الأخطاء الذي وسّع دائرة الفساد، وسع دائرة الخطأ في حياتنا الذي فتح الباب على مصراعية أمام الشباب، أمام الفئات المختلفة في المجتمع لمزاولة أخطاء سكتنا عنها وأعطينا لها بذلك شرعية.
ولم يكتف «مؤمن آل فرعون» بهذا القدر ، وإنّما استمرّ يحاول معهم بلين وحكمة ، حيث قال لهم كما يحكي ذلك القرآن من أنّه قال لهم أن بيدكم حكومة مصر الواسعة مع خيراتها و نعيمها فلا تكفروا بهذه النعم فيصيبكم العذاب الالهي.