وثانيها ألّا تقترن بعاطف، وذلك على نحو: جاءني أحمد لا بل زيد، فهنا "لا" لا تكون عاطفة، وذلك لأنّها اقترنت بحرف العطف "بل"، وثالثها ألّا يتعاند متعاطفاها، فلا يجوز القول جاءني رجلٌ لا أحمد، لأنّ أحمد قد يكون هو الرجل ذاته، بينما يقال: جاءني زيد لا أحمد.
إذاً كل من هذين الحرفين هو: حرف عطف مبني علي سكون المد المقدر للتعذر لا محل له من الإعراب.
وأمّا المعنى الخامس الذي تفيده أو فهو التقسيم، وذلك على نحو قوله تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا}.