قلت : للأسف الشديد : في أوج الحزن العميق ، تتبدد تلك المثاليات والتي هي من ذلك الحزن المدقع " منجاة ".
اللهم أن ضرورتنا قد حَفت، وليس لها إلا أنت، فاكشفها، يا مفرج الهموم، لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، اللهم اكفني ما أهمني، اللهم يا حابس يد إبراهيم عن ذبح ابنه، يا رافع شأن على أخوته وأهله.
صدمة فراقه افقدتني قوتي وكسرت ظهري,وجعلتني الضعيفه أمام ذكر الموت الفراق الرحيل فلم اعد أستوعب ان تلك الأحداث كانت حقيقة فعلا.
« يا عزيز أعزني، ويا كافي اكفني، ويا قوي قوني، ويا لطيف الطف بي في أموري كلها والطف بي فيما نزل، اللهم إني أسألك سلامًا ما بعده كدر، ورضى ما بعده سخط، وفرحًا ما بعده حزن، اللهم املأ قلبي بكلّ ما فيه الخير لي، اللهم اجعل طريقي مسهلًا وأيامي القادمة أفضل من سابقاتها».
تجاوزت الكثير منها, بالتناسي وليس بالنسيان الأبدي.
عن ذلك التفكر في الحياة : هو ما يفتقده الكثير من الناس ممن يرون من الكأس الفارغ منه من غير أن يلجوا في عمق المواقف ، ومن غير أن يعودوا لحقيقة وجودهم في هذه البسيطة ، وأنهم في دار ابتلاء ، البلاء الذي به تظهر معادن الأنام ليكون التصنيف ، وبعده يليه إما الاصطفاء وإما الاقصاء.