فإذا تسحر ليصوم ذلك اليوم مستحضراً أنه من رمضان أجزأه ذلك، لأن هذا القصد هو النية التي هي أحد أركان الصوم، والنية لا تحتاج إلى جهد كبير بل يجزئ عزم القلب على أداء العبادة من صيام أو غيره والله أعلم.
فَأَمَّا الْقَتْلُ بِهِ، وَالْأَمْرَاضُ، وَالتَّفْرِقَةُ بَيْنَ المرء وزوجه، وأخذه بِالْأَبْصَارِ، فَحَقِيقَةٌ لَا مُكَابَرَةَ فِيهَا.
وهذه الحادثة الخارقة للعادة، فيها إثبات الصانع، وإثبات نبوة أنبيائه؛ فإن حدوث هذا الحادث على هذا الوجه، في مثل ذلك المقام، يوجب علما ضروريا أنه من القادر المختار؛ لتصديق موسى ونصره على السحرة، كما قال تعالى: {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى.