الرِّباطُ والجهادُ شُرِعا لحفظ الدين والأنفُس والأموال والديار، من قاتلَ لتكون كلمةُ الله هي العُليا فهو المُجاهدُ في سبيل الله.
الرباط في سبيل الله:الفتوى رقم 12570 س: ما المقصود في الرباط في سبيل الله، وما فضله عند الله؟ مع قبول عظيم شكري واحترامي.
وفضلُ الله تعالى واسِع؛ فكلُّ قائِمٍ على ثغرٍ من ثُغور المُسلمين فهو مأجُور ولو كان في داخل البلاد.
وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنهُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، وَدِدْتُ أنِّي أُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ الله فَأُقْتَلُ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ، ثُمَّ أُحيَا».
وقوله: { وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ } أي: يختبركم بما جرى عليكم، وليميز الخبيثَ من الطيب، ويظهر أمْرَ المؤمن والمنافق للناس في الأقوال والأفعال،{ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } أي: بما يختلج في الصدور من السرائر والضمائر.
لماذا انتصر أهل غزة؟؛ لأنه من اسماء الله الحسنى، المعز والمذل، المعز لمن والاه، والمذل لكل من عصاه، كيف لا يذل اليهود، وقد قال أحد العلماء: اليهود لم يقتلوا البشر فقط، بل هدموا الحجر وقلعوا الشجر، وهذا سرُّ نطق الحجر والشجر في آخر الزمان، فيقول الحجر والشجر: يا مؤمن، يا عبد الله، هذا يهوديٌّ خلفي فاقتله، الخلاصة: حارب اليهود كلَّ شيء، فحاربهم كلُّ شيء.