يبدأ العرض بدخول امرأة من باب الصالة ترتدى بالطو أبيض وتضع نظارة طبية سميكة تبتلع نصف وجهها وتغطى رأسها بإيشارب يكاد يخفى جزءا من شعرها، تمسك بمقشة طويلة تكنس بها المسرح وتتحدث إلى نفسها بكلمات حانقة تصب غضبها على مدير المسرح الذى يضطهدها دوماً ويكلفها بأعمال تليق بستة أفراد.
عنوان سيحيلك بالضرورة إلى قصة «كارمن» الشهيرة، التى خلدها الموسيقار جورج بيزيه فى واحدة من أروع وأهم أوبرات العالم، وربما يجعلك تظن للوهلة الأولى أن سماء إبراهيم قد عكفت على تمصيرها لتتحول على يديها إلى «كريمة» أو «كركر» أو غيرها من أسماء تتيح لها الاستفادة من صراع كارمن الشهير بعد أن تنقله إلى شوارع مصر وأحد مصانعها.
ثم كارمن التى كانت الرجل كرم ولم يحتمل القهر فاختار أن يتحول، ويمتهن الرقص الشرقى.