ولادته ونشأته ولد فقيدنا الكبير الشيخ أبو سعيد أمين أبو غنام في مطلع القرن العشرين وبالتحديد في شهر آب من سنة 1914 في زمن شهد نشاطاً كبيراً وحيوية في البيئة الروحية للموحدين الدروز، وشهد على ذلك الإيناع الروحي، العدد الكبير من المشايخ الأعلام أصحاب العمائم المكولسة أو المدوّرية الذين عاشوا في تلك الفترة وازدانت بهيبتهم وعلمهم مجالس الذكر وخلوات العبادة في لبنان وسوريا وفلسطين1.
كان إسم الشيخ أبو حسين محمود قد ذاع في سوريا وفي لبنان وكانت خلوة الشيخ احمد امين الدين في عبيه وهو احد مشايخ العقل من السلف الصالح وملقب بـ « بو عقلين» قد أصبحت في عهده مقصداً للمشايخ والمستجيبين التائقين لمجالسة الشيخ العلم وتحصيل البركة من قيام الليل والذكر بمشاركته، إذ كانت وفود الزائرين تأتي من المناطق القريبة والبعيدة وبعضهم كان يأتي من فلسطين أو سوريا تجتمع في الخلوة كل يوم جمعة وكان المرحوم الشيخ أمين طريف على صلة وطيدة بالشيخ أبو حسين محمود الذي سيُتَوِّجه لاحقا بالعمامة المكولسة.
كانت لاخوانه ومريديه مدرسةً في بذر الخوف في القلوب وتربية المهابة في النفوس، وبالتالي فلا ينال حقيقة الكرامة في دار السرُور، إلاَّ مَنْ خاف وأبى وهم الكرامة في دار الغرور.