فقد بدأت مساراتها المختلفة تحقق نتائج أكثر إيجابية بالمقارنة مع ما يمر به العالم من ظروف سياسية واقتصادية، ومع ما تمر به منطقة الشرق الأوسط من تقلبات وحالة من عدم الإستقرار بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، إضافة لضعف إمكاميات الأردن ومواردة الإقتصادية وبشكل خاص النفط والمياه.
وأضاف خلال محاضرة ألقاها في الجامعة الأردنية بدعوة من كلية العلوم التربوية بمناسبة احتفالات الجامعة بالعيد السادس والخمسين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني أن الملوك الهاشميين الأخيار ومنذ عهد المغفورله الملك المؤسس عبدالله الأول وضعوا التعليم في صدارة أولوياتهم , مؤكدا أن ما يحصل في الأردن هو ثورة تعليمية مستمرة وشاملة ومتطورة.
وأضاف الدكتور الدحيات أن جلالته خص جزءاً من توجيهاته الملكية السامية لدعم جهود التطوير التربوي وذلك من خلال خطب العرش السامية، وكتب التكليف للحكومات المتعاقبة، والرسائل الموجهة إلى أبنائه الطلبة في بداية كل عام دراسي، مما جعل التربية والتعليم في مقدمة الأولويات الوطنية وذلك في إطار السعي الحثيث والصادق للارتقاء بمستوى الكفاءات الوطنية لزيادة تنافسيتها من حيث امتلاك المعارف والمهارات اللازمة للاقتصاديات المعاصرة؛ لأن التعليم النوعي هو الذي يبني القدرة المعرفية الشاملة ورأس المال المعرفي، ويضمن تكامل البناء المعرفي لدى المتعلم، لأن الاستثمار في التعليم لا سيما في تحسين نوعيته يرفع من تنافسية القطاع ويحقق العائد المرجو من الاستثمار في التعليم.