أما والدة الشاعر فهي الحاجة عزيزة علي سعيد من أسرة شريفة من قبيلة الجهمة ووالدها الشريف علي سعيد تاجر رقيق وعاج تزوج جارية وانجبت والدة الشاعر وهذه الجدة السوداء زهرة اسهمت اسهاما كبيرا في تشكيل وعي الشاعر فأورتث الشاعر عقدة العبودية حيث لازمه الشعور بالعبودية وهو يرى الابيض يستعبد ارضه ولهذه القصة حضور طاغ في تداعيات الشاعر، فكانت البذرة النارية التي اشعلت روحه.
رغم المحن إنني مزقت أكفان الدجى إنني هدمت جدران الوهن لم أعد مقبرة تحكي البلى لم أعد ساقية تبكي الدمن لم أعد عبد قيودي لم أعد عبد ماض هرم.
ثقي إنني دائماً أوصي الآخرين بك.
.
والإشارة إلى حزنها والفيتوري شاعر حزين أيضاً والحنين للقائها، ثم السؤال عن الأسرة، لكنه في إحدى الرسائل يكتب لها بسخرية عن مؤتمر المفكرين العرب الذي انعقد في بنغازي!! حياة الفيتوري السياسية اعترض الفيتوري على نظام الحكم السوداني في عهد الرئيس جعفر النميري وفي عام 1974 اسقطت عنه الحكومة السودانية الجنسية كما سحيت منه جواز السفر السوداني، ولكن قدمت له ليبا الجنسية الليبية وجواز السفر الليبي، وجمعته علاقة قوية مع الرئيس معمر القذافي ولكن بعد سقوط نظام معمر القذافي، سقطت عنه الجنسية الليبية أيضاً وسحبت منه جواز السفر الليبي، مما أدى إلى رحيله من ليبيا إلى المغرب حيث يعيش مع زوجته المغربية بالرباط، وقد استرد الفيتوري جوازه دبلوماسي بعد ذلك.
وعقب إعلان وفاة الرئيس جمال عبد الناصر.