.
والدتها : ضربك ؟ لا تكذبين وتقولين ماضربك!! تكاد تنزلق ، يذوب الصخر بجانب قدميها لحمم بركانية ، أنا أنزلق.
.
حصة لو سمحت أطلعي أنت وعايشة وأتركوا الغرفة حصة بنبرة خبيثة : ليه نايم بغرفتها اليوم ؟ سلطان يظهر اللامبالاة و الإستغباء في ان واحد : أي غرفة ؟ حصة وهي تمسك الكتب وتسلمها لعائشة : مدري أي غرفة بس يقولون لك اللي قلبه على حبيبه يدور عليه ويجيبه سلطان الغاضب لانت ملامحه ليبتسم : مخك متبرمج على أفلام أبيض وأسود حصة بإبتسامة : سعاد بح.
، دخل مزرعته المتسعة لقتال من نوع اخر ، يعرف أن تركي سيستفزه سواء بحقيقة أو كذبة لذلك أخرج السلاح من جيبه و سلمه للسائق ، رمى مفاتيحه و هاتفه على الطاولة الخشبية التي يزينها مفرش الكورشيه ، سار بخطوات هادئة خافتة غاضبة حاقدة مشحونة بكل شيء بائس ، فتح باب الغرفة الخلفية الخاصة بأدوات الزراعة و الحراثة ، ألتقت عيناه باللاصق الذي يربط عينا تركي ، تمتم في داخله " أستغفرك ربي من كل ذنب فعلته أعلمه أو جهلته " وقف خلفه وفتح اللاصق بشدة جعلت الهالات الحمراء تقيم حول عيناه ، سلطان بنظرات ساخرة حادة : يا أهلا تركي بلع ريقه و جسده النحيل المهتز يثير ريبة ملامحه التي تتفجر بالبياض الشاحب ، سلطان فتح قيده من على يديه و قدميه ، شده من كتفه ليوقفه و بغضب : لا تلف ولا تدور ، اللي سويته مع بنت أخوك تقوله لي.
مدري متى تحس بمسؤولية الزواج عبدالعزيز : تكفى ناصر ترى اليوم عيد فلا تضيِّق علي بمحاضراتك ناصر أبتسم : ماراح أحاضر عليك ، بس وش رايك في عيد الرياض ؟ عبدالعزيز : كئيب ماعدا صلاة العيد هي اللي حسيت بنشوة فرح وعيد وغيره والله زي أي يوم ثاني ، تشغلُ دور ربةُ البيت بإمتياز ، حضرت الفطُور لهم و من صُنعها أيضًا ، تشعُر بفرح عظيم وهي في منزله الآن و تتصرف كزوجة طبيعية و هذا العيدُ وقعه مختلف وجدًا على قلبها المُتكاثر في السعادة ، رُغم أنه بائس على إبنتيه و مُختلف عليهما بأنه أتى حزينًا.