وفي 5 يوليو 1997 أعلن محمد أمين عبد العليم مبادرة وقف العنف من طرف واحد دون قيد أو شرط عبر البيان الذي حفظه، وقد جاء فيه: "يناشد القادة التاريخيون للجماعة الإسلامية إخوانهم من قيادات الجماعة وأفرادها ايقاف العمليات القتالية والبيانات المحرضة عليها داخل مصر وخارجها دون قيد أو شرط، وذلك لمصلحة الإسلام والمسلمين"، وحمل البيان توقيع ستة من القادة التاريخيين للجماعة الإسلامية وهم: كرم زهدي، ناجح إبراهيم، عبود الزمر، مجدي عبد الرحمن، فؤاد الدواليبي، علي الشريف.
بل من المؤسف والمخّزي أيضاً أن تجد الإذاعات الإسلامية تستقي أخبار المسلمين الحريبية عن أولئك الذين يرسلونها من مواقع الأحداث مباشرة , والتي تخدم أهدافهم وتوجهاتهم.
وفي ظل هذه الدولة الحديثة نمت اتجاهات علمية متعددة في علوم النفس والاجتماع والخطاب، تستهدف تحقيق السيطرة التامة للدولة على أفراد الشعب، السيطرة على أفكارهم واتجاهاتهم ومعلوماتهم، وطريقة تنظيم المدن والمباني والسجون والمستشفيات والمدارس والجيوش، بحيث يتحقق أكبر قدر من السيطرة بأقل قدر من المقاومة، وتشهد السنوات الخمسون الأخيرة ازدهارا في الدراسات التي تعيد تقييم وتقويم المنتجات العلمية الضخمة التي قدمت عبر القرون الثلاثة الأخيرة في ضوء هذا الواقع، واقع أن العلوم كانت بمثابة أدوات الدولة في السيطرة وليست نموا طبيعيا لبحوث موضوعية محايدة.