وتنظيمُ شؤون الرِّي مقدارًا فمقدارًا بزيادة القَنَوات والتُّرع هو كل ما يمكن إصلاحه وما تقضي المصلحة بإصلاحه، فبهذا يمكن إنقاذ أجزاء مصر التي يصل إليها ماء النيل من الصحراء، وتحويلُها إلى حقول خَصِبَة.
وكان يلحق بجامع قلاوون مشفًى، وليس هذا المشفى موجودًا في الوقت الحاضر مع وصفه مطولًا في دليل نُشِرَ حديثًا في الشرق.
وظنَّ العلماء المعاصرون، حين أحيَوا بمباحثهم مصر الغابرة، أنها لم تتبدل مع الزمن، ولكن إنعام النظر في آثارها التي تَمَّت في مختلف الأدوار يدل على أنها لم تشذ عن سُنة التطور العامة، وإن سارت حضارتها ببطء فيما مضى.
م قد أخذت في الذبول منذ زمن طويل.
ولم تتقدم طرق الزراعة والاستغلال في مصر ما كانت عليه في زمن الفراعنة، ولا نرى من الفوائد ما يَحفِزُها إلى تغييرها ما دام النيل والشمس يُغنِيان فيها عن الأسمدة والحرث.
.