«علم الفلاسفة الغواة طبيعة، ومعاد أرواح بلا أبدان لولا الطبيعة عندهم وفعالها، لم يمش فوق الأرض من حيوان والبحر عنصر كل ماء عندهم، والشمس أول عنصر النيران والغيث أبخرة تصاعد كلما، دامت بهطل الوابل الهتان والرعد عند الفيلسوف بزعمه، صوت اصطكاك السحب في الأعنان والبرق عندهم شواظ خارج».
تعد الأمطار دلالة على البركة والخير، ووقت نزول المطر يبدأ الناس في الدعاء والمناجاة، فمن المعروف أن الدعاء أثناء هطول الأمطار مستجاب، يمكن قول دعاء نزول المطر المأثور عن النبي أو الدعاء للنفس لنرى صحة هدا الادعاء جاء في القران قوله أن إبراهيم لما ألقي في النار لم تكن في الأرض دابة إلا أطفأت النار غير الوزغ فإنها كانت تنفخ عليه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله.
وهل الملك إن كان هو الرعد لا يسبح إلا في فصل الشتاء؟ أما ما قاله الدكتور من أن في الآية عطف للعام على الخاص، فليس بصحيح لأن الاهتمام بالشيء يكون بعطف الخاص على العام وهذا هو الأصل في كتاب الله عز وجل، والآية التي استدل بها فيها عطف الخاص على العام لا العكس كما قرر هو، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.