ومثال المعلوم التشاؤم ببعض الأيام، أو بعض الشهور، أو بعض السنوات.
وَقَالَ أَبُو النَّضْرِ « لاَ يُخْرِجُكُمْ إِلاَّ فِرَارٌ مِنْهُ ».
هذا النفي ليس نفياً لذات العدوى، فإن العدوى موجودة، والواقع يشهد بها، وإنما هو نفي لأن تعدي بطبعها دون إذن الله وإرادته ومشيئته، وهذا ما كان يُعتقد في الجاهلية.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
فقال أعرابي: يا رسول الله! فما أحوجنا إلى اتباع هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في التفاؤل بل في حياته وأخلاقه كلها، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} الأحزاب:21.
.