أحاديث لا تنته بعضها تسمعه مرة واثنين وثلاثة عن الزوجة والابنة ورأي الزعيم فيهما، مثلًا دون تطوير في محتوى الحوار أو حتى استخدام جملة تحتوى على فكرة ذكية أو صياغة حاذقة تعلق بالذهن، ليكون الناتج النهائي فيلمًا يتظاهر بكونه فيلم أكشن، بينما يشبه محتواه المسلسلات الاجتماعية، لدرجة تجعلك تُفكر في احتمالية أن يكون صناع الفيلم قد قرروا صناعة أول فيلم أكشن اجتماعي.
.
هذا الخطير يخفي أمواله وسلاحه وهوياته المزيفة في خزانة مخفاة بصورة بدائية لا تحتاج إلا لشخص شاهد عدة أفلام أكشن ساذجة ليدرك مكانها، بل ويكتفي بإغلاق الخزانة بالمفتاح دون رقم سري رغم أنها تسمح بهذا الخيار لأنها الطريقة الوحيدة التي يمكن للزوجة أن تصل بها لأسرار زوجها، تمامًا كما نجد أستاذه المجرم الأكثر خطورة محمود الجندي يتلقى السباب أمام رجاله من ابنته المراهقة المدمنة هنا الزاهد ، التي تعرف ـ لأسباب من المستحيل فهمها ـ كافة تفاصيل عمل والدها السرية لدرجة علمها بأن آدم عاد لتوّه من سرقة بنك! للحديث عن "بني آدم"، فيلم المخرج أحمد نادر جلال المعروض حاليًا في القاعات المصرية، سيناريو عمرو سمير عاطف عن فكرة البطل يوسف الشريف، لا بد وأن نخرج من حدود الفيلم قليلًا لتوضيح قواعد درامية أساسية يمكننا من خلالها التفكير فيما شاهدناه على الشاشة.
ولا شك أن بداية الفيلم كانت مبهرة وجذابة، استطاعت جذب الجمهور لمتابعة التطورات في حياة البطل رجل الأعمال المستقيم ظاهريًا ولكنه في الحقيقة هو زعيم لأكبر عصابات السطو المسلح والقتل والنصب والتزوير، وما أن انتهى مشهد السطو على البنك حتى بدأت الأحداث تسير بوتيرة رتيبة بطيئة ويقع الخطأ الذي لم يحتاج لناقد فني أو سينمائي لإدراكه ولكنها عين المشاهد العادي شعرت به.
حيث ان الفيلم يقدم آدم يوسف الشريف الذي يعيش حياة مزدوجة، فهو سارق محترف، لكنه يعيش مع زوجته مي دينا الشربيني وابنه، كرجل أعمال.
السؤال هنا ما الفائدة من دور بيومي فؤاد؟.