وقال بعضهم واختاره الإمام الرازي : إن المراد بالربوة الأرض المستوية الجيدة التربة بحيث تربو بنزول المطر عليها وتنمو كما قال : الآية ، ويؤيده كون المثل مقابلا لمثل الصفوان الذي لا يؤثر فيه المطر أي فكان ثمرها مثلي ما كانت تثمر في العادة أو أربعة أمثاله على القول بأن ضعف الشيء مثله مرتين ، والأكل كل ما يؤكل وهو - بضمتين ، وتسكن الكاف تخفيفا - وبها قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو أي فالذي يصيبها طل أو فطل يكفيها لجودة تربتها وكرم منبتها وحسن موقعها ، والطل :المطر الخفيف المستدق القطر.
فهذا أنسُ بنُ مالك رضي الله عنه أقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم يصِفُهُ فيقول: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ.
وأما إذا لم يقع إفصاح بفعل فليس لك أن تأتي بمصدر في غير معناه ثم تقول : أحمله على معنى كذا وكذا ، لفعل لم يتقدم له ذكر.
وقيل : معناه تصديقا ويقينا ، قاله ابن عباس.
فقال أمير المؤمنين عليه السّلام : هما أقرب نسباً برسول الله من أن يهمّا , أما فارضهما يابن الخطّاب بحقّهما يرضَ عنك مَن بعدهما.
وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: «يُحْسِبُك أَن تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيام»أَي يَكْفِيكَ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَلَوْ رُوِيَ بحَسْبِكَ أَن تَصُومَ؛ أي كِفايَتُك أَو كافِيكَ، كَقَوْلِهِمْ بِحَسْبِكَ قولُ السُّوءِ، والباءُ زَائِدَةٌ، لكانَ وَجْهًا.