هل مشاهدة الصور الخليعة تبطل الصيام - هل مشاهدة الافلام الاباحية في رمضان يبطل الصيام

حكم مشاهدة الأفلام الإباحيَّة

وجدير بمن ينصح لنفسه ويخاف عليها أن يترك هذه المحرمات في رمضان وغيره، وأن يكون عنده تعظيم لشعائر الله، وتوقير لله عز وجل، وحياء من نظره إليه وهو على هذه المعاصي الكبيرة في الليالي الفاضلة، والمساجد عامرة بمن يركع ويسجد ويتضرع ويبكي ليكون من عتقاء الله من ومن أصحاب ، ثم هو ماذا يفعل؟ يتغذى بنعم الله، ويبصر بما وهبه الله من عينين مُنعهما الكثيرون، ويتقلب في نعم الله الظاهرة والباطنة، وبدلاً من طاعة ربه يبارزه بالمعاصي في الأيام الفاضلة.

ولا أظن أن هناك مسلماً تقياً يقول بجواز مشاهدة الأفلام الإباحية؛ لأن فيها انتهاك للمحرمات ونظر إلى ما حرم الله -عز وجل-، فإن العين تزني بالنظر، ونشر تلك الأفلام وطبع تلك الصور حرام، وترويج ذلك ونشره أيضاً حرام؛ لأنها كلها تدور في دائرة المنهي والمحرم عنه، فلا يجوز الخوض فيها والأخذ بها، ليتجنب الإنسان الإثم ويدرء عن نفسه مفاسد تنتج عنها، ويحصن ويقوي نفسه اتجاه هذه المحرمات.
هل مشاهدة الافلام الاباحية في رمضان يبطل الصيام الصيام تطهير وتزكية للنفوس من أدرانها، وتكفير للذنوب وتقرب من الله تعالى، وإن مشاهدة الأفلام الإباحية، هو ابتعاد عن ما أمر به رب العالمين، من التقوى والتقرب والإنابة والحرص على طاعته عز وجل في هذا الشهر الفضيل، وهي محرمة في رمضان وفي غيره، ولكنها حرمتها في هذا الشهر أشد، لأنها انتهاك لحرمته، وهو شهر تصفد فيه الشياطين التي توسوس بالسوء والفحشاء.

النظر إلى الصور الإباحية حرام وإن لم يتأثر بها الناظر

ومن الضرورات التي قد يجدها الرجل أو المرأة ذريعةً لمشاهدة الأفلام الإباحية هو إعادة التوهج للعلاقة الزوجية بينه وبين امرأته، فيعمد إلى مشاهدة تلك الأفلام مع امرأته وفي ذلك إثمٌ عظيمٌ وتتبعٌ لخطوات الشيطان، فمشاهدة العورات أمرٌ خطير وحرام إلا لضرورة واضحة، وليس ذلك السبب بضرورة، بل يمكن معالجة ذلك عن طريق اتباع نظام غذائي معين، أو محاولة التجديد في العلاقة بما أحله الله تعالى من الطرق المشروعة.