كان لتنوع الحياة في الجزيرة العربية دورٌ في اضطراب العرب؛ فحياة الحضر والبدو تتجاور مع ما بينها من تباين، مَّما يجعل الوحدة القوميَّة أمرًا ليس سهلًا، ثُمَّ إنَّ طبيعة حياة البدويِّ لا تخضع لحاكمٍ على النحو الذي يفهمه الحضري؛ فالبدويُّ لا يُقايض باستقلاله الفرديِّ شيئًا، كما ترى القبيلة في البادية أنَّ حياتها تكمن في استقلالها فتُقاوِم كلَّ ما من شأنه الانتقاص أو الحد منها.
.
وشاءت طبيعة الأحداث أن تندمج هاتان الحركتان؛ فكندة -مثلًا- التي ارتدَّت فعلًا بعد وفاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم التحقت بمركز الأسود العنسيِّ بعد أن انفصلت عن مركز المدينة، والمعروف أنَّ المصادر تدمج هذه الاتجاهات المختلفة في إطارٍ واحدٍ غير مميَّز وتسمِّيه الرِّدَّة مع العلم أنَّ مسيلمة الكذاب مثلًا لم يعتنق الإسلام ثُمَّ ارتدَّ عنه وادَّعى النبوة حتى ننعته بالمرتد.
انظر: ابن منظور، جمال الدين محمد: لسان العرب: ج3 ص173.
اختر الإجابة الصحيحة كان حازمة ضد من ارتد عن الإسلام الخليفة ابي بكر الصديق رضي الله عنه.
الثالثة: هي التي رفضت دفع الزكاة إلى أبي بكرٍ رضي الله عنه بوصفها نوعًا من التبعية والتقييد لحرية واستقلال هذه القبائل.