وأمام منطقية كلام القائد الفرنسي وقوة حجته لم يستطع وجهاء القرية إلا أن يطلبوا منه أن يمهلهم يومًا أو يومين في الرد، وبعدها جاءوا إليه مسلّمين بحجته مقرّين بمنطقه؛ لكنهم رغم ذلك اعتذروا عن أنه ليس باستطاعتهم أن يوقفوا عادتهم في قتال الفرنسيين بكل بندقية قديمة يحصلون عليها أو بعض من طلقات البارود تتوفر لهم.
.
علينا أن نرتقي بمفاهيمنا ولا يكن اليهود أوعى منّا بحقيقة المعركة، فالمجتمع اليهودي متعدّد الأعراق والجنسيات والأفكار فليس لهم لون يجمعهم بل هم خليط من جنسيات مختلفة من شرق العالم وغربه وشماله وجنوبه، والرابطة التي جمعتهم كما يزعمون الديانة اليهودية والفكرة الصهيونية، فهؤلاء اللقطاء الذين أتوا من بلدانهم الأصلية؛ يُريدون أن يحرموا أهل البلاد من وجودهم فيها، ويدّعون أنّهم أصحابها.