وأمرُ الدجالِ أمرُُ غيبي والأمر الغيبي لا يجوز أن نتكلم فيه بشيء من عند أنفسنا إنما ننقل عن الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وأنوه أيضاً أننا لا نلتفت إلا لما صح من حديث رسول اللـه كعادتنا ولله الحمد والمنة.
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ « عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ » ، كانت هذه طلالة مختصرة للغاية عن أشراط الساعة ، وما يسبقها من فتن وأحداث ، ذكرتها لكم لكي نستعد ونعمل لما بعد الموت ، ونثبت إذا داهمتنا الفتن.
ويُمكن للمسلم أن يقي نفسه من فتنة المسيح الدجال وغوايته بأساليب عدّة، يُذكر منها: تحقيق الإيمان في القلب والاستقامة عليه، مع الحرص على أن الإيمان يشمل إيمان القلب والجوارح؛ فلا بدّ من النطق به باللسان والإقرار به في القلب والقيام بالأركان.