وأما السياق العاطفي فيحدد درجة القوة و الضعف في الانفعال مما يقتضي تأكيدا أو مبالغة أو اعتدالا.
دوّت كلماته في أذني.
وهكذا الحال فياللفظ الحاكي للمعنى ، فإنّه بما أنّه فعل اختياري يكون النظر إليه استقلاليا ،وبما أنّه حاك عن المعنى يكون النظر إليه آليا ، فهو في مرتبة حكاية المعنى باللفظلا يكون ناظرا إلى اللفظ إلاّ آليا ، لكن في مرتبة صدور ذلك اللفظ عنه الذي هو فعلاختياري له يكون ذلك اللفظ منظورا إليه استقلاليا وهما مختلفان في الرتبة ، فاللفظبما أنّه فعل اختياري سابق في الرتبة على حكاية المعنى به ، ولكن هذا لا دخل لهبقصد الوضع ، فإنّه في مرتبة حكايته عن المعنى يقصد وضعه ذلك اللفظ لذلك المعنى ،وهو قاض بالنظر الاستقلالي إلى اللفظ ، فقد اجتمع النظران في رتبة واحدة وهي مرتبةحكاية المعنى باللفظ فلاحظ وتأمّل.