ب ما يصاحب الحوار المنطوق: ويتناول الإشارات الجسدية المعبرة، التي تقدّم موافقة أو نفيا أو إكمالاً للمنطوق في معناه، وتكون في عمومها مصاحبة له.
وحينما يعترضون مطالبين بالمزيد يغضب، ويبدو الغضب في قسماته، مؤكدا أنه أعلم وأتقى منهم وهو حريص عليهم.
وقد تأتي الحركة الجسدية تأكيداً وتوضيحاً للمعنى المقدم في القول.
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم يستحضر التشبيه القرآني في ذاكرة السامع، موسعا دلالة التشبيه إلى فضاء أرحب وأشمل، وهو فضاء الحياة المدنية اليومية.
وظهور الغضب في وجهه صلى الله عليه وسلم دال على كراهيته الإثقال على الناس، ورغبته أن يقوموا بما يطيقون من عمل، فما قلّ وكفي خير مما كثر وألهى.
والتشبيه بالصف ورد في السياق القرآني في معرض أن الله تعالى يحب المؤمنين المجاهدين في سبيله، فهم مثل البنيان المرصوص.