وفي النهاية اتفق في شهر رمضان من عام 40 هـ ديسمبر عام 660 م ثلاثة من - هُم والبرك بن عبد الله التميميّ وعمرو بن بكر التميميّ السعديّ - على أن يَقتل الأول منهم عليَّ بن أبي طالب، وأن يقتل الثاني -والي آنذاك- وأن يقتل الثالث -والي آنذاك- معا في نفس الليلة، فنجح الأول في مهمّته، وأما الاثنان الآخران ففشلا وقُتلا.
توفِّيَ عمرُ بنُ عبد العزيز في شهر رجب، سنة 101هـ، يناير سنة 720م ، بعدَ أن دامت خلافته لسنتين ونصف تقريبًا، وقد تولّى الخلافة بعده ابنُ عمِّه ، ويَعتبر الكثير من المؤرخين؛ مثل ، أن يزيدَ تأثر بعمر في بداية خلافته، وأرادَ اتباعه في خلافته وحسن سيرته، غير أن أقران السوء أفسدوه.
كما شهدت الدولة في عهده فترة من الاستقرار والرخاء، ومُتابعة الفتوحات بعد توقف طويل.
ومما يُروى أيضًا عن زهده أنه لم يَكن يُنفق على نفسه سوى اثنين في اليوم، ومرَّة دخلَ عليه ابن عمه مسلمة فوجده بقميص بالٍ ومتسخ، فأمر زوجته فاطمة بإعطائه قميصًا نظيفًا، وعندما عادَ مجددًا وجده على الحال نفسها، فعاتبها، فأخبرته أنه لم يَكن يملك قميصًا غيره.
كان بنو أمية أُولى الأسر الحاكمة؛ إذ حكموا من سنة 41 هـ 662 م إلى 132 هـ 750 م ، وكانت عاصمة الدولة في مدينة.
في أواخر عهد الدولة الأموية وصل إلى الحكم حكام أقوياء حافظوا على الدولة.