الإمام أحمد -رحمه الله- كان خرج مع الناس في اللّقاط ، يعني: بعد الحصاد يتساقط الحبُّ في الأرض، فيخرجون يلتقطون هذا الحبَّ، يخرج الفُقراء، فخرج الإمامُ أحمد معهم لعله يجد ملء كفٍّ من الحبِّ من الحنطة، ثم رجع، ولم يمكث، فسُئل، فذكر أنَّه رأى شيئًا يكرهه؛ الحبُّ هنا حبَّة، وهناك حبَّة، ويجتمع الفُقراء، فبدلًا من أن يقوم ويجلس الواحدُ منهم، صاروا يمشون في الحقل على أربعٍ كأنَّهم بهائم، فلمَّا رأى هذا المشهد، رأى هذا المكان، هذه المزرعة، والناس فيها يمشون على أربعٍ، كره هذا المشهد ورجع.
و على مله إبراهيم حنيفا و ما كان من المشركين اللهم إنى أصبحت منك فى نعمه و عافيه و ستر.
«لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ».
وفي كثير من الأحاديث تجد من عمل كذا وكذا فله الجنة، وهذا دليل على أنّ الله شكور يجزل المثوبة لعباده، ويعطي الكثير على القليل، فما أرحمه من رب! والدليل من السنة على ذلك هو: انه روى في البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ؛ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ ، وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ ، إِلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ.
.
.