وَكَانَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ يُقَالَ لَهَا: أُمُّ خَارِجَةَ، يُضْرَبُ بِهَا الْمَثَلُ، فَيُقَالُ: أَسْرَعُ مِنْ نِكَاحِ أُمِّ خَارِجَةَ.
قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: إِذَا دَعَا أَهْلُ الْمَرْأَةِ الرَّجُلَ إِلَيْهَا لِيَخْطُبَهَا، فَقَدِ اخْتَطَبُوا اخْتِطَابًا; قَالَ: وَإِذَا أَرَادُوا تَنْفِيقَ أَيِّمِهِمْ ڪَذَبُوا عَلَى رَجُلٍ، فَقَالُوا: قَدْ خَطَبَهَا فَرَدَدْنَاهُ؛ فَإِذَا رَدَّ عَنْهُ قَوْمُهُ قَالُوا: ڪَذَبْتُمْ لَقَدِ اخْتَطَبْتُمُوهُ، فَمَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ.
وَأَمَّا قَوْلُ أَوْسِ بْنِ حَجَرٍ: أَبَنِي لُبَيْنَى لَسْتُ مُعْتَرِفًا لِيَكُونَ أَلْأَمَ مِنْكُمُ أَحَدُ أَبَنِي لُبَيْنَى إِنَّ أُمَّكُمُ أَمَةٌ وَإِنَّ أَبَاكُمُ عَبُدُ فَإِنَّهُ أَرَادَ وَإِنَّ أَبَاكُمْ عَبْدٌ فَثَقَّلَ لِلضَّرُورَةِ، فَقَالَ: عَبُدُ لِأَنَّ الْقَصِيدَةَ مِنَ الْكَامِلِ وَهِي حَذَّاءُ.
وَعَدَّاهُ الْفَرَزْدَقُ بِغَيْرِ حَرْفٍ فَقَالَ: عَلَامَ يَعْبَدُنِي قَوْمِي وَقَدْ ڪَثُرَتْ فِيهِمْ أَبَاعِرُ مَا شَاءُوا وَعُبْدَانُ؟ أَنْشَدَهُ يَعْقُوبُ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ رِوَايَةُ مَنْ رَوَى: يُعْبِدُنِي.
قَاْلَ اللَّيْثُ: وَيُقَالُ لِلْمُشْرِكِينَ: هُمْ عَبَدَةُ الطَّاغُوتِ، وَيُقَالُ لِلْمُسْلِمِينَ: عِبَادُ اللَّهِ يَعْبُدُونَ اللَّهَ.
وَيُقَالُ: انْثَلَّ يَعْدُو وَانْكَدَرَ يَعْدُو وَعَبَّدَ يَعْدُو إِذَا أَسْرَعَ بَعْضَ الْإِسْرَاعِ.