التسمية يعود سبب تسمية خط النسخ بهذا الاسم إثر انتشار استخدامه بشكل كبير في نسخ ونقل الكتب، وذلك لسهولة كتابته نظراً لسهولة سير القلم بسرعة، ويشار إلى أنّ المصاحف قد نُسخت بهذا الخط في العصور الإسلاميّة الأولى؛ نظراً لامتيازه بجمال حروفه وروعتها ووضوحها.
ومن يُوازن بين نماذج أوراق البردي ومخطوطات القرن الثاني التي كُتبت بالنسخ القديم وبين الصورة التي خطّها ابن البوّاب من بعد ابن مقلة وأخيه عبد الله بمئة عام يُدرك الفرق العظيم بينهما من جهة تباين الأشكال وتجويدها في القرن الثالث والرابع، وقد حدث تجويد بالغ الأهمية لهذا الخطّ في عصر الأتابكة 545 حتّى عُرف بالنسخي الأتابكي الذي جرى على نسب محدّدة وثابتة، وهو الذي كُتبت به المصاحف في العصور الإسلامية الوسطى في هذه الأقاليم وحلّت محل الخطوط الكوفية، ومنذ العصر الأيّوبي في مصر والشام حلّت الخطوط الثلثية والنسخية التي امتازت بجمال الرونق ووفرة الرواء محل الخطوط الكوفية، وانتشر هذا النوع من الكتابات في شرق العالم الإسلامي على الخصوص وغدا الأسلوب المفضّل لها، ولم ينقض القرن السادس حتّى قلّ شأن الخطوط الكوفية، سواء في كتابة المصاحف أو في النقوش على الجدران.
لخط النسخ مسميات فيعرف باسم البديع والمقور والمدور، والخط النسخي، ويرجع وجوده إلى الخطاط التركي ابن مقلة.