وكل هذا قد فعله هؤلاء ليوجدوا تعليماً يكون الإنجيل من مواده، فتعرض منافع الدين المسيحي على كل تلميذ … وهكذا نجد أنفسنا ملزمين بأن نعرض الحقيقة المسيحية على كل تلميذ… وإن كل طالب يدخل إلى مؤسستنا يجب أن يعرف مسبقاً ماذا يطلب منه".
وهذه المدارس الأجنبية والجامعة الأمريكية وضعت كطرف من أطراف المحاولة للغزو الفكري في البلاد الإسلامية والعربية وفي حدود الهدف الذي أنشئت من أجله في نشر لغات وفكر الغرب وإقصاء الناس عن اللغة العربية وكانت وما زالت تحقق الهدف دون رقابة تذكر من القائمين على أمر التعليم خاصة في منتصف القرن العشرين، ثم أشرفت الوزارة على بعض منها فقللت فقط من جرعة الغزو المعلن ولكنها بقيت تمارس بعض نشاطاتها في صورة إضافية وأنشطة ورحلات.
وتأكد في هذه الاتفاقية أيضاً مبدأ معادلة الشهادات التي تمنحها الجامعة الأمريكية بالشهادات المصرية، كما تم الاحتفاظ بوظيفة المستشار المصري، وعين حسين أمين فوزي في هذا المنصب، وصدق مجلس الشعب على الاتفاق، وكذا مجلس الوزراء، ونشر كقرار جمهوري رقم 146 لسنة 1976م بتوقيع الرئيس السادات.
ولسوف نتابع فضح هذه الأوكار الاستعمارية الرهيبة وفضح من يتعامل معها كائناً من كان.
ورغم أن النجاح الضخم للمؤسسات التعليمية التي أسستها الإرسالية الأمريكية، كان وراء تفكير "شارلز واطس" في إنشاء "جامعة أمريكية" في القاهرة، إلا أن الباعث الحقيقي أنه كان يسعى إلى إنشاء مركز تعليمي على غرار كلية أسيوط التي اضطلعت بمهمة تعليم الشباب المصري البروتستانتي أساساً، وتغلغلت من خلالهم في أعماق الثقافة المصرية في الوجه القبلي.
و عليكم بالدعاء 7 لانفسكم و لاخيكم بظهر الغيب فان الدعاء لهم فى نجاح حوائجكم كما دلت عليه الروايات ففى بعضها «لكم مثلا ما دعوتم لهم» و فى بعضها «مائة ألف ضعف».