وأمَّا الثَّاني مِنَ البَراهينِ المذكورةِ: فهو خَلْقُه تعالى للنَّاسِ المرَّةَ الأُولى؛ لأنَّ مَنِ ابتَدَع خَلْقَهم على غَيرِ مِثالٍ سابِقٍ: لا شَكَّ في قُدرتِه على إعادةِ خَلْقِهم مرَّةً أُخرى، كما لا يَخفَى.
انه في النثر مثل شعر الخنساء في الشعر.
من الكتاب خرج تنبيه ألِرت اخضر يقول لي ان عليّ ان اقرأ الشدياق.
.
و الماصَدَق : اسمٌ صِناعيٌّ مأخوذٌ في الأصلِ مِن كَلِمةِ ما الاستِفهاميَّةِ أو الموصوليَّةِ، وكَلِمةِ صَدَق الَّتي هي فِعلٌ ماضٍ مِنَ الصِّدقِ، كأنْ يقالَ مَثَلًا: على ماذا صَدَق هذا اللَّفظُ؟ فيُقالُ في الجوابِ: صدَقَ على كذا أو كذا؛ فاشتَقُّوا مِن ذلك أو نَحَتوا كَلِمةَ ماصَدَق ، والمرادُ: الفَردُ أو الأفرادُ الَّتي يَنطَبِقُ عليها اللَّفظُ، أو: الأفرادُ الَّتي يَتحَقَّقُ فيها معنى الكُلِّيِّ.
وهكذا فانه في العاشرة وبضع دقائق بدأتُ الكتاب ولم اتركه الا لما انتهيت منه تماما وحتى دار النشر قرات اسمها واعرفها وهي الشروق.