وذلك إن لم يكن الفصل بعد الصلاة طويلاً، إما إن طال الفصل وكان الفارق بين الانتهاء من الصلاة والتذكر طويلاً فعلى المصلي أن يعيد صلاته مرة أخرى من أولها إلى آخرها.
التشهد الصحيح في الصلاة كاملاً ومن الحديث السابق يتبين أن صيغة التشهد الصحيح في الصلاة كاملاً هي:«التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله» أخرجه البخاري، مسلم وابن أبي شيبة.
وأن يوجد إمام لها جامع للشرائط تلك التي مر ذكرها في إمام الجماعة.
وتابع: إن المشروع في التشهد الأول هو ما علَّمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه رضي الله عنهم بقوله: «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ للهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ» رواه مسلم، وفي رواية: «التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» رواه أحمد.
في حين أنّ معناها الثاني فيدل على أفعال وأقوال العباد الطيّبة، فلا يصعد غير الطيب منها لا يصعد للسماء بل يظل في الأرض وفقا لقوله تعالى {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } سورة فاطر:10.
الرحيم بك، الرؤوف بحالك، السميع البصير.