وتساءل كثيرون عن قيام الدولة السعودية الأولى عام 1157 هـ.
الأولى ، : دار الحكمة، ص.
أما على مستوى تعليم النساء، فكانت فاطمة من أبرز بنات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وكان لها تأثيرها العلمي والدعوي، وكانت متأثرةً بالبيئة العلمية المحيطة بها؛ فقد أخذت شيئاً من العلم من والدها وإخوانها، ونشرت شيئًا من ذلك في أوساط النساء، بل أشارت بعض المراجع إلى أنها كانت تفيد من علمها بعض الرجال الذين يفدون إليها لطلب العلم، فكانت تفيدهم من وراء حجاب؛ فتجعل بينها وبينهم سُترة، وبعد سقوط الدرعية انتقلت فاطمة مع ابن أخيها علي بن حسين إلى ، التي كان ولاء حُكّامها قويًا للدولة السعودية، فقامت مع ابن أخيها بنشر العلم والدعوة في هذه المناطق، ولما استقرت الأحوال للإمام عادت مع ابن أخيها إلى ، وأخذت تنشر العلم بين النساء.
وأمّا الشريف فأصبح يصّرف شؤونه بكثير من الحذر والبراعة الفائقة؛ حتى إنه استطاع المحافظة على سلطته في هذه الظروف السيئة، وكان ولاؤه يتبدل بين العثمانيين والسعوديين حسب المصلحة.
لقد كان الجهل سائدًا في البادية والحاضرة بصفة عامة، نظرًا لعدم وجود دولة ترعى العلم؛ فالدولة العثمانية لم يكن يعنيها منطقة نجد، بل ركزت أعمالها في الحجاز.
الأولى ، : رياض الريس للكتب والنشر، ص.