وإنما كان غير الإضافة أجود؛ لأن الإضافة إنما حقها التمليك؛ نحو قولك: هذا غلام زيد، ومولى زيد، فيكون موصولاً بزيد ببعض ما ذكرنا، أو تضيف بعضاً إلى كل؛ نحو قولك: هذا ثوب خز، وخاتم حديد، ونحو ذلك.
الأبلج: المشرق، والذي قد وضع ما بين حاجبيه فلم يكن مقرون الحاجبين، وهو من صفات السادة.
قال الواحدي: سمعت الشيخ أبا معمر الفضل بن إسماعيل القاضي يقول: سمعت القاضي أبا الحسين علي بن عبد العزيز يقول: لما أنشد المتنبي سيف الدولة هذا البيت والذي بعده أنكر عليه سيف الدولة تطبيق عجزي البيتين على صدريهما، وقال له: كان ينبغي أن تقول: لخيلي كُرِّي كَرَّة بعد إجفالِقال: ووجه الكلام في البيتين على ما قاله العلماء بالشعر أن يكون عجز الأول مع الثاني، وعجز الثاني مع الأول، ليستقيم الكلام، فيكون ركوب الخيل مع الأمر للخيل بالسكر، ويكون سباء الخمر مع تبطن الكاعب.
والديم: جمع ديمة؛ المطر الدائم في سكون.
ومن كلام العرب: كلأ تيجع له كبد المضرم، وهو الذي لا مال له، يحزن أن لا يكون له إبل كثيرة فيرعيها في هذا الكلأ فأوجعته كبده.
فلو كان الفعل عاملاً كعمله مقدماً لكان موحداً، وإنما الفعل في موضع خبر الابتداء رافعاً للضمير كان، أو خافضاً أو ناصباً.